جوجل توفر فرص التعليم و المعلومات للاجئين

Reconnect ahmed

القاهرة، مصر 27 يناير 2015 – في العام الماضي؛ اضطر أحمد، طالب في كلية الاقتصاد من مدينة حلب السورية، على النزوح بسبب الحرب التي أجبرت الملايين من أبناء بلده على الهجرة. ترك أحمد عائلته ودراسته وكل شيء خلفه باحثاً عن مستقبل أفضل في أوروبا, وبالتحديد، في العاصمة الألمانية برلين. ويعيش أحمد اليوم حياةً آمنة هناك، ويتطلع لاستكمال تحصيله العلمي كي يصبح مدرّساً في إحدى الجامعات الألمانية.

ولأنهم يخوضون رحلة محفوفة بالمخاطر، يحتاج اللاجئون  في الدرجة الأولى للحصول على المأوى والطعام والرعاية المناسبة. ثم يجدون أنفسهم مضطرين إلى تعلّم لغات البلدان التي يهاجرون إليها، و بالإضافة إلى  اكتساب المهارات اللازمة للعمل في تلك البلدان واستكمال تحصيلهم العلمي، وهذا كله لأجل امتلاك زمام حياتهم مجدداً.

 

في الخريف الماضي، استعرضنا المبـادرات التي نـدعم من خلالها منظمات الإغـاثة العاملة على الخطوط  الأمامية حيث يتم  تقديم  المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين. ولكننا نطمح إلى اتخاذ خطوات جديدة تمكن اللاجئين من مواجهة التحديات على المدى الطويل  مثل الحاجة إلى المعرفة والتعليم. ومن هذا المنطلق، نعمل اليوم على تقديم منحة مالية بقيمة 5,3 مليون دولار أمريكي عبر موقع www.google.org للمساهمة في إطلاق برنامج “ريكونكت” التابع لمؤسسة “نت هوب”، وذلك بغية تزويد المنظمات غير الربحية المتخصصة بشؤون اللاجئين في ألمانيا بأجهزة “كروم بوك” Chromebooks المحمولة. وتتيح هذه الأجهزة للاجئين، وعلى وجه الخصوص الشباب مثل أحمد، إمكانية الوصول بسهولة إلى المعارف والمعلومات الأساسية.

 

لقد أثبتت أجهزة “كروم بوك” Chromebooks جدارتها بمجال التعليم والتثقيف، حيث تتيح سهولة منقطعة النظير في استخدام تطبيقات التعليم وتعلّم اللغات، فضلاً عن إمكانية تحديثها تلقائياً لتنسجم مع آخر المزايا والتطبيقات وبرامج الحماية ضد الفيروسات. كما يمكن تهيئة وإدارة هذه الأجهزة من قبل مسئول مركزي (المنظمات غير الربحية في هذه الحالة) لتوفير برامج ومحتوى ومواد تبعاً للحاجة. فعلي سبيل المثال، يمكن استخدامها لتشغيل لعبة تعليمية للأطفال، أو توفير دورة تعليم لغات مخصصة للشباب، فضلاً عن توفير معلومات حول عملية طلب اللجوء على الصفحة الرئيسية التي يتم تهيئتها مسبقاً.

 

ويمكن للمنظمات غير الربحية التقدم بطلبات اليوم عبر الموقع الإلكتروني. وتبذل العديد من المنظمات وفرق  عملها  جهوداً دءوبة وسط ظروف صعبة للغاية بهدف المساعدة على حل هذه الأزمة. ونأمل من خلال دعم هذه المنظمات أن نساعد اللاجئين مثل أحمد على المضي قدماً في الخطوات اللاحقة لمسيرة لجوئهم.