ما هي مشكلة احتراق الشاشة (Burn-in) وما هي أسبابها مع تجربة توضح مدى تأثيرها مع مرور الوقت

تتمتع أجهزة تلفزيون OLED بجودة صورة رائعة ، ومع ذلك ، هناك مخاوف بشأن أدائها على المدى الطويل نظرًا لاحتمالية الاحتفاظ الدائم بالصور ، والتي يشار إليها عادة باسم “الاحتراق”.

في هذا المقال سنتحدث عن هذه الظاهرة وسبب وجودها أصلاً. كما سنتناول الشاشات التي تتعرض لها،
وتلك المنيعة ضدها مثل شاشات LCD عموماً.
على أي حال هناك نوعان من الشاشات التي تعاني من مشاكل Burn-in وهما شاشات CRT القديمة جداً و شاشات OLED الحديثة
في هذا المقال سنشرح تجربة قام بها موقع Rtings على 6 شاشات OLED من نوع LG C7 التي ستلعب محتوى حقيقي غير متغير.
من المفترض أن يمنحك ذلك فكرة أفضل حول ما يمكن توقعه اعتمادًا على ما تشاهده على جهاز التلفزيون.

ما هي مشكلة احتراق الشاشة (Burn-in) وما هي أسبابها مع تجربة توضح مدى تأثيرها مع مرور الوقت

ما هو حرق الشاشة؟

تستخدم شاشات OLED عدداً كبيراً جداً من الأضواء الصغيرة التي تضيء بدرجات مختلفة.
حيث أن كل نقطة \ بكسل في الشاشة مكون من 3 أضواء: أحمر وأخضر وأزرق.
فهذه الألوان الثلاثة تستطيع تمثيل أي لون آخر ببث تدرجات مختلفة منها معاً، وبالتلاعب بقيمها يمكن إظهار الألوان الأخرى مثل الأصفر والوردي والبرتقالي مثلاً.

يعتبر “حرق” اسمًا مضللًا بعض الشيء ، نظرًا لعدم وجود حرق أو حرارة فعلية. بدلاً من ذلك ، يتم استخدام هذا المصطلح لوصف الشاشة التي يعاني من تغير دائم في أي جزء منها.
قد يكون هذا الحرق على شكل مخطط نص أو صورة أو تلاشي ألوان أو بقع أو أنماط ملحوظة أخرى على الشاشة.
ما زالت الشاشة تعمل كالمعتاد ، ولكن هناك صورة أو تغير في اللون ملحوظًا يستمر عند تشغيل الشاشة.

بأبسط شكل ممكن، يمكن تمييز مشكلة الاحتراق في الشاشات بكونها تظهر نمطاً أو شكلاً ما طوال الوقت باختلاف ما يعرض على الشاشة.
لكن ما يظهر لا يكون شكلاً ملوناً مثلاً، بل ما يشبه ظلاً فقط. حيث يظهر الأمر من اختلاف مستوى الإضاءة بين المنطقة المتأثرة وما حولها.

يعود هذا المصطلح في الواقع إلى شاشات CRT القديمة ،
على الرغم من أنه ليس سيئًا أو ملحوظًا مثل مشكلات شاشات CRT القديمة ، إلا أن شاشات الهاتف الذكي OLED الحالية يمكن أن تعاني من مشكلة مماثلة كما هو الحال لشاشات التليفزيون.
ومع ذلك ، من الصعب جدًا ونادرًا ملاحظة ما لم تكن تعرف ما تبحث عنه ، وعادةً ما يستغرق الأمر الكثير من الشاشة في الوقت المناسب قبل ظهور أي أخطاء من هذا القبيل.

لماذا يحدث ذلك؟

تمتلك أضواء LED المكونة لشاشات OLED عمراً محدوداً في الواقع. ومع الاستخدام المتواصل، تبدأ بفقدان قدرتها على الإضاءة تدريجياً وببطء. في الحالة الطبيعية تفقد هذه الأضواء قدرتها بشكل موحد، لكن في حال وجود عناصر دائمة الظهور على الشاشة تختلف الأمور بسرعة.

سبب احتراق الشاشة بالكامل هو دورة الحياة المتغيرة للمكونات المنتجة للضوء في الشاشة. مع تقدم هذه الأجزاء في العمر ، يتغير مستوى سطوعها ، وبالتالي يتغير لون الشاشة تدريجيا مع مرور الوقت.
كل الشاشات تقوم بتغيير بعض درجات الألوان مع تقدم العمر ،
يمكن أن يؤدي هذا إلى تغيير الألوان المدركة للشاشة بشكل تدريجي في منطقة واحدة أكثر من غيرها ، مما يترك ما يشبه صورة شبح خلفه.

تحدث المشكلة في المكونات الفسفورية التي تشع الضوء لتظهر الصور، حيث تفقد هذه المواد حدتها مع طول الاستعمال. وعند حدوث المشكلة تستمر البيكسلات التي تلفت في الظهور طوال الوقت لترك علامة في الشاشة ستفسد تجربتك عند استخدام الهاتف بشكل تام.

تجربة من موقع Rtings على 6 شاشات OLED من نوع LG C7

قام موقع Rtings بشراء 6 شاشات OLED من نوع LG C7 ليقوموا باختيار كل شاشة على محتوى معين ومقارنتها بالاخرى.

الهدف من تلك  الاختبار هو توفير فكرة عن وقت استخدام تلفزيون OLED 2017 قبل أن يصبح الحرق ظاهرًا ، والذي يعتمد على استخدامك.
ومعرفة مدى تحمل الشاشة لتشغيل المحتوى الدائم ومتى تقوم الشاشة باظهار الحروق (العلامات الدائمة) عليها.

♦ سيتم التحكم في جميع أجهزة التلفزيون بواسطة وحدة تحكم دقيقة (الصورة التالية) لتكرار المحتوى لمدة خمس ساعات متواصلة وإيقافه لمدة ساعة واحدة (راحة ) بواقع أربع مرات في اليوم.

سيتم تفعيل خيار “Screen Shift” على جميع أجهزة التلفزيون ، وسيتم تنفيذ “Pixel Refresher” قبل كل مجموعة من القياسات التي يتم التقاطها على كل تلفزيون.

سوف تقوم الشاشات بعرض محتوى حقيقي (وليس أنماط اختبار) ، أو من مصادر تلفزيونية حية ، أو مقاطع فيديو ، أو رياضات مسجلة. سيتم ضبط سطوع جميع التلفزيونات (ما عدا تلك المحددة أدناه) على 200 nits أو شمعة ، مع المحتوى الموضح أدناه.

توضيح

يوضح هذا الاختبار التأثير الذي يحدث عند تشغيل محتوى واحد فقط من المحتويات الموضحة ادناه لفترة طويلة,
بمعنى انه لا يظهر مدى تأثير تشغيل محتويات متعددة ومتنوعة على الشاشة (مثل مشاهدة كرة القدم بنسبة 20٪ من الوقت ، ولعب ألعاب الفيديو عالية المخاطر بنسبة 50٪ من الوقت ، ولعب ألعاب فيديو منخفضة المخاطر بنسبة 30٪ من الوقت).

المحتوى

1. Live CNN
تم تشغيل CNN على التلفزيون من خلال كابل تغذية. قناة CNN هي قناة إخبارية على شبكة يتم مشاهدتها على نطاق واسع مع ضبط “OLED Light” على سطوع 200 شمعة.

2. Live CNN (أقصى درجة من الوضوح)
كما هو مذكور أعلاه ، تم تشغيل قناة CNN على التلفزيون من خلال كابل تغذية. ومع ذلك ، بالنسبة لهذا التلفزيون ، يتم ضبط “OLED Light” على الحد الأقصى ، والذي يتوافق مع سطوع 380 شمعة .
وهذا لإظهار العلاقة بين معدل الإحتراق و “OLED Light” مع نفس المحتوى بالضبط وعلى مدار نفس الفترة الزمنية.

3. كرة القدم – Football
تم عرض العديد من ألعاب كرة القدم المسجلة مسبقًا على هذا التلفزيون لتمثيل استخدام شخص مهتم بممارسة رياضة معينة وسيشاهدها بغض النظر عن القناة.

4. Live NBC
يُعد هذا الاختبار مفيدًا للأشخاص الذين يشاهدون الكثير من البرامج التلفزيونية العامة ، حيث تعرض قناة NBC مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والرياضة والأخبار.
المصدر هو موجز للكبل المباشر ويجب أن يكون ممثلاً لمجموعة من محتوى التلفزيون العام.

5. FIFA 18 GAMEPLAY
الهدف من المحتوى على هذا التلفزيون هو دراسة تأثير لعبة الفيديو “عالية المخاطر” – التي تحتوي على بعض المناطق الساطعة والثابتة التي تبقى ثابتة للغاية. لقد تلقينا معظم المخاوف بشأن FIFA 18 ، ويتم استخدام العديد من ساعات لقطات اللعب لعرض الاستخدام النموذجي ، بما في ذلك العديد من الفرق المختلفة ومزيج من القوائم وطريقة اللعب دون تكرار كبير.

6.CALL OF DUTY: WWII GAMEPLAY
اللعبة المذكورة على هذا التلفزيون تعتبر لعبة فيديو “منخفضة المخاطر” نسبياً. فهي تحتوي فقط على مناطق صغيرة ثابتة و بشكل عام صورة خافتة بدون الكثير من الألوان الزاهية.

نتائج الأختبار

سنعرض النتائج بالصور مع كل اسبوع

نتائج الأسبوع الأول:

نتائج الأسبوع العاشر:

نتائج الأسبوع الرابع والثلاثون:

 

 

العلاج؟!

حالياً وللأسف لا توجد أي طريقة حقيقية لعلاج الشاشات التي تعاني أصلاً من المشكلة.
لكن هناك بعض المحاولات مثل التطبيقات التي تعكس الإضاءة. حيث تقوم هذه التطبيقات بإظهار شريط الإشعارات وشريط المفاتيح على الشاشة لكن بألوان معكوسة.
وبدلاً من كون شعار البطارية مثلاً باللون الأبيض وما حوله بالأسود يصبح هو أسوداً وما حوله بالأبيض.
للأسف ففعالية هذه الطريقة محدودة للغاية، كما أنها لا تلغي احتراق بعض البكسلات، بل تقوم ببساطة بحرق جميع البكسلات السليمة لخلق صورة متناسقة الإضاءة.

ظهر مؤخرا بعض التطبيقات على الهواتف الذكية التي تقوم بحل هذه المشكلة الى حد ما,
وعن الفكرة التي يتم بها تصليح العيب، فببساطة يتم عرض تسلسل من الألوان الأساسية في الجزء الذي تلف ليتم تصليح المشكلة. وكان الغرض من Screen Savers التي كنت تراها على حاسبك الشخصي حيث كانت تقوم بمثل تمرين البيكسلات بصور متحركة حتى لا تتلفحيث تتغير الألوان عند كل بيكسل مما يؤدي إلى حمايته من التلف بسبب ثبات الصورة به.