تطور الأزمة بين هواوى والولايات المتحدة وعلاقة كوريا الشمالية بالأزمة

بات الأمر معقدا بعض الشيء بعد أن أصبح مصير التنين الصيني هواوى مرهون فى يد شركات التقنية , بعد ما قرر الرئيس الامريكي ترامب الاجتماع مع كبار المديرين التنفيذيين لشركات التقنية للنظر فى حظر شركة هواوى فى الولايات المتحدة , لانتهاكها العقوبات الصارمة التى فرضتها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية حيث قامت شركة هواوى فى المساهمة فى بناء شبكة الجيل الثالث ( كوريولينك ) .

بداية الأمر حينما صدر تقرير من جريدة واشنطن بوست مستشهدة بالوثائق التى حصلت عليها من أحد الموظفين السابقين والمحاداثات مع اشخاص على دراية بالامر , تفيد بأن شركة هواوى دخلت فى شراكة مع شركة باندا وهى شركة ممملوكة للحكومة الصينية فى تنفيذ عدد من المشاريع بكوريا الشمالية على مدار  8 سنوات على الاقل .

وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها هواوى، مستخدمة تقنيات ومكونات أمريكية في منتجاتها، قد يعني أنها انتهكت لوائح التصدير الأمريكية، والتي تحظر توريد معدات تحتوي على أكثر من 10% من المكونات الأمريكية إلى كوريا الشمالية .

المثير للجدل هل انتهكت شركة هواوى فعلا” لوائح التصدير الامريكية .

وبناء” على الوثائق الموجودة تحت تصرف واشنطن بوست، فقد استخدمت شركة هواوى، شركة باندا كوسيط لتزويد كوريا الشمالية بالمحطات الأساسية والهوائيات وغيرها من معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وذكرت الصحيفة أن هواوى تجنبت ذكر الدول صراحة ولكن تم الاشارة اليها من خلال رموز خاصة .

وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق بين هواوى وكوريا الشمالية جاء بعدما زار الزعيم كيم يونج مقر شركة هواوى فى الصين سرا” فى عام 2006 .

وبناءا” على ذلك صرح الرئيس الامريكي ترامب يوم الاثنين  ” سيتعين علينا معرفة ذلك حينما يتعلق الأمر بالعلاقة بين هواوى وكوريا الشمالية ” .

أما بالنسبة لشركة هواوى قال متحدث باسم الشركة لواشنطن بوست ” تلتزم هواوى تماما” بالامتثال لجميع اللوائح والقوانين السارية فى البلدان التى تعمل بها بما في ذلك جميع قوانين ولوئح مراقبة الصادرات والعقوبات “.  وأضافت الشركة أن قرار الحظر سيضر بلميارات المستهلكين .

هل للمملكة المتحدة رأي أخر بشأن تطور الازمة مع هواوى ؟

أما بالنسبة للملكة المتحدة سيستمر استخدام معدات شبكات الجيل الخامس فى المملكة المتحدة بعد أن أجلت الحكومة قرار بشأن تقييدها أو حظرها بسبب مخاوف أمنية .

وقال وزير الثقافة جيريمي رايت , الحكومة ليست فى وضع يمكنها بعد من تحديد المشاركة التى ينبغي ان تقوم بها هواوى فى توفير شبكات الجيل الخامس فى المملكة المتحدة . ومن الخطأ اتخاذ قرارات محددة فيما يتعلق بشركة هواوى .

حيث تشير التقارير بأن استبعاد هواوى من المملكة المتحدة سيكلف الاقتصاد 7 مليارات جنيها استرليني .

وقد صرح فيكتور زانج نائب رئيس شركة هواوى ” أن المراجعة تعطينا الثقة فى أنه يمكننا مواصلة العمل مع مشغلى الشبكات لنشر الجيل الخامس بالمملكة .